تراجع كبير في حجم تداول العملات الرقمية واستنفاذ السوق

يشير تراجع أحجام تداول العملات الرقمية وانخفاض أسعار الأصول الرقمية إلى إرهاق المتداولين واحتمال ضعف زخم السوق، وفقًا للمحللين.
يشهد حجم تداول العملات الرقمية انخفاضًا منذ أن بلغ ذروته في فبراير، وسط فرص الشراء عند انخفاض الأسعار. ووفقًا لبيانات CoinGecko، بلغ حجم التداول اليومي أعلى مستوى له هذا العام في أوائل فبراير، عندما وصل إلى 440 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين، انخفض بنسبة 63% ليصل إلى 163 مليار دولار في 12 مارس.

أصدرت شركة بيانات السوق CoinMarketCap أرقامًا أقل قليلاً، لكنها تُظهر نفس الاتجاه، حيث بلغ حجم التداول ذروته في عام 2024 في أوائل مارس قبل أن يتراجع بنسبة 52% إلى مستوياته الحالية.
صرحت شركة التحليلات Santiment على منصة X في 13 مارس بأن هذا الانخفاض في حجم التداول يشير إلى تراجع حماس المتداولين تجاه هذه الفئة من الأصول.
وقالت: “عندما ينخفض حجم تداول العملات الرقمية الرئيسية باستمرار، حتى خلال فترات التعافي الطفيفة للأسعار، فإن ذلك يشير عادةً إلى تراجع حماس المتداولين”.
أضافت Santiment أن سلوك المتداولين “يشير إلى مزيج من الإرهاق واليأس والاستسلام” عقب المزيد من انخفاضات القيمة السوقية خلال الأسبوعين الماضيين.

هذا وانخفض إجمالي القيمة السوقية بنحو 25% منذ بداية فبراير، بانخفاض قدره 900 مليار دولار مع تعمق تصحيح سوق العملات الرقمية.
تسارعت وتيرة هذه الانخفاضات خلال الأيام العشرة الماضية، حيث خسرت الأسواق 15% مع تزايد المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.

إلى ذلك، أشارت Santiment إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر حذرًا، مما يشير إلى أنهم قد لا يصدقون استمرار ارتفاع الأسعار الحالي. وأضاف المحللون: “بشكل أساسي، يعكس انخفاض نشاط التداول حالة من عدم اليقين، حيث يقتنع عدد أقل من المتداولين بأن الشراء عند المستويات الحالية سيحقق أرباحًا”.
وذكرت شركة Santiment أن ضعف حجم التداول وسط ارتفاعات طفيفة في الأسعار يمكن أن يكون بمثابة “علامة تحذير مبكرة لضعف زخم السوق”، مضيفة أنه بدون مشاركة شراء قوية، يمكن أن تفقد مكاسب الأسعار زخمها بسرعة، “حيث لا يوجد ببساطة دعم أساسي كافٍ لدعم الاتجاه الصعودي”.