“كليكل” تتعاون مع “إمكان” لتعزيز المدفوعات الرقمية في قطاع العقارات الإماراتي

أعلنت شركة “كليكل”، أحدث مزوّد عالمي لخدمة الأصول الافتراضية التي تعتمد على تقنيات الجيل الثالث من الإنترنت (الويب 3.0)، ومقرها أبوظبي، عن شراكة استراتيجية مع “إمكان”، الشركة العالمية الرائدة في مجال التطوير العقاري ومقرها أبوظبي، لتمكين شراء العقارات باستخدام العملات الرقمية، في تعاون استراتيجي يهدف إلى إحداث تغيير جذري في المعاملات العقارية بإطلاق نموذج مالي جديد ومبتكر من شأنه الارتقاء بتجربة شراء المنازل للمشترين الإقليميين والدوليين وجعلها أكثر كفاءة وسهولة وأماناً.
تأتي هذه الشراكة في مرحلة تشهد طلباً متزايداً على حلول الدفع البديلة في قطاعات اقتصادية تتميز بمعاملاتها المالية الكبيرة مثل العقارات، خاصة من المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن خيارات دفع آمنة وسريعة ومرنة. وتهدف «إمكان» من خلال دمج نظام معالجة المدفوعات بالعملة الرقمية المتطور من “كليكل” إلى تمكين العملاء من الوصول بسهولة ويسر إلى هذه الإمكانيات المتاحة، ما يسهم في تحسين تجربتهم وجعلها أكثر مرونة وراحة ويسهل عليهم الاستثمار في العقارات الفاخرة في جميع أنحاء دولة الإمارات.

وتسهم خطوة قبول العملات الرقمية من قبل إحدى شركات التطوير العقاري الكبرى في الإمارات في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في استخدام هذا النوع من العملات، ويجسد نموها المطرد في هذا المجال، وحرصها على تبني التكنولوجيا المالية الحديثة، حيث بذلت كل من دبي وأبوظبي جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لتطوير اللوائح والقوانين المنظمة لهذا القطاع، وجذب الشركات والمواهب والاستثمارات الموجهة نحو دعم وتطوير الأصول الرقمية.

وتعليقاً على هذه الشراكة، قال مايكل تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة كليكل: “تنسجم شراكتنا مع «إمكان» مع مهمتنا الرامية إلى التوسع في الاستفادة من مزايا تقنيات الجيل الثالث من الإنترنت (الويب 3.0) في المعاملات التجارية اليومية مثل التحويلات عبر الحدود والاستثمارات العقارية، إذ توفر العملات الرقمية مستوى فريداً من الراحة والشفافية والكفاءة. ونسعى من خلال دعم «إمكان» في قبول المدفوعات بالعملات الرقمية وتحويلها إلى عملات تقليدية، إلى إنشاء نموذج يُحتذى به للشركات التطوير العقاري الأخرى واستقطاب جيل جديد من المستثمرين والمشترين”.

المعاملات التجارية المدعومة بالعملات الرقمية هي الأولى من نوعها في «إمكان»

ستتيح هذه الشراكة لـعملاء «إمكان» خيار شراء العقارات باستخدام مجموعة من العملات الرقمية، بما في ذلك الـ “بيتكوين” والـ “إيثيريوم” والعملات المستقرة مثل “USDT”، حيث سيكتسب المشترون المحليون والدوليون، بفضل هذه الخيارات، مرونة أكبر ويتجنبون التعقيدات والتأخيرات التي غالباً ما تصاحب التحويلات المصرفية عبر الحدود.

ومن العوامل الرئيسية وراء هذه المبادرة هو زيادة أعداد المستثمرين الدوليين في سوق العقارات الإماراتي المزدهر، حيث سيسهم خيار الدفع بالعملات الرقمية في تبسيط المعاملات للمشترين من الخارج، خاصة أولئك في الأسواق الناشئة أو المناطق ذات البنية التحتية المصرفية الأقل تطوراً. ويعمل هذا النموذج الرقمي للمدفوعات على تبسيط الإجراءات وتقليل التكاليف، عن طريق توفير الرسوم التي عادةً ما يتم دفعها عند تحويل العملات، ويساعد المشتري على تجنب التأخير في المعاملات المصرفية، ما يجعله أكثر كفاءة وذو جدوى اقتصادية، ويتيح وصولاً سهلاً للعقارات في الدولة.

التحويل السلس للأصول الرقمية إلى العملات التقليدية يعزز سيولة «إمكان» النقدية

سيعزز نظام “كلينكل” مستوى الحماية من تقلبات سوق العملات الرقمية عبر تحويل جميع المدفوعات الرقمية المستلمة إلى الدرهم الإماراتي أو عملات ورقية أخرى وقت إجراء المعاملة، ما يضمن استقرار التدفق النقدي لـ «إمكان» ويُمكنها من العمل بكفاءة دون التعرض لمخاطر تقلبات السوق. وأوضح تشاو في هذا الصدد “العملات الرقمية ليست مجرد وسيلة للدفع، بل هي أداة مالية تمكن الشركات من العمل بكفاءة أكبر عبر الحدود. ويهدف تعاوننا مع «إمكان» إلى دمج هذه التكنولوجيا المالية بطريقة تعزز السيولة النقدية وتدعم استمرارية الأعمال، ما يوفر للشركات العاملة في قطاع التطوير العقاري الاستقرار المالي اللازم لتحقيق النمو.”
ستتكامل منصة “كليكل” بسلاسة مع منظومة المبيعات والمدفوعات الحالية في «إمكان»، حيث سيتمكن المشترون من القيام بعمليات شراء مباشرة وإجراء المدفوعات بالعملات الرقمية عبر منصة آمنة، وسيتم إجراء جميع المراجعات والاختبارات اللازمة لضمان الالتزام باللوائح القانونية بشكل آلي.

الامتثال للأنظمة القانونية واتباع أعلى معايير الأمان هما على رأس الأولويات

نظراً للرقابة المتزايدة على الأصول الرقمية، ستقوم كليكل بالتأكد من أن جميع المعاملات المالية تتوافق مع القوانين واللوائح الإماراتية، بما في ذلك تطبيق بروتوكولات التحقق من هوية العملاء (اعرف عميلك)، والامتثال لقوانين مكافحة غسل الأموال، إذ تحرص المنصة على تقديم أفضل ميزات الأمان من نوعها لحماية كل من «إمكان» وعملائها، وهذا ما أكد عليه تشاو، قائلاً: “لدينا التزام قوي وراسخ بالحفاظ على أعلى مستويات الأمان والامتثال للأنظمة والقوانين، حيث ستخضع كل معاملة لمعاينة صارمة لضمان استيفائها جميع المعايير التنظيمية، حتى يتمكن شركاؤنا وعملاؤهم من إجراء المعاملات بثقة واطمئنان”.

بناء مستقبل القطاع العقاري باستخدام التقنيات المالية الرقمية

يشكل التعاون بين “كليكل” و”إمكان” خطوة مهمة في رحلة دولة الإمارات نحو تبوئها مكانة مرموقة كمركز عالمي رائد للمعاملات المالية الرقمية. وستعمل الشركتان، في إطار هذه الشراكة، على إنشاء مجموعة عمل تتولى الإشراف على عملية دمج وتطبيق نظام المدفوعات بالعملات الرقمية، والتركيز على الارتقاء بتجربة العملاء وجمع الملاحظات لتحسين هذه الخدمة بمرور الوقت. وتشمل استراتيجية الشركة طويلة الأجل التوسع بنطاق استخدام أدوات التمويل والدفع الرقمية لتشمل جميع مشاريع «إمكان» من مشاريع التطوير السكني الفاخرة إلى العقارات التجارية الواسعة. كما تعمل الشركتان على استكشاف فرص تقديم خدمات إضافية مثل خدمة الرهن العقاري المدعومة بالعملات الرقمية، والتي يمكن أن تجتذب مجموعة واسعة من المشترين.

وفي هذا السياق، قال المهندس سويدان الظاهري، الرئيس التنفيذي، إمكان العقارية: ” تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة قدماً في تعزيز مكانتها كمركز مهم للعملات الرقمية، وذلك بفضل البيئة التنظيمية المشجعة التي توفرها الحكومة، ونهجها السباق في دعم قطاع الأصول الرقمية. وتعتز «إمكان»، إحدى شركات التطوير العقاري الرائدة في الإمارات، بإسهامها في إحداث تغيير جذري في المعاملات العقارية من خلال تبني نظام المدفوعات بالعملات الرقمية وبالتالي تعزيز الاستثمارات العقارية. وسنعمل، بالتعاون مع كليكل على ترسيخ دور دولة الإمارات الريادي في اعتماد العملات الرقمية وتعزيز انتشارها”.

خطوة مبتكرة ومهمة نحو تحقيق تغيير شامل في القطاع

تضع «إمكان»، من خلال اعتماد مدفوعات العملات الرقمية في المعاملات العقارية، نموذجاً يُحتذى به في السوق العقاري، الأمر الذي من شأنه تشجيع الشركات الأخرى على اتباع نفس النهج في المستقبل. وتأتي هذه الشراكة مع كليكل في وقت تعمل فيه دولة الإمارات على تعزيز سمعتها كوجهة عالمية رائدة في مجال الابتكار المالي، مدعومة بلوائح تنظيمية متقدمة وبيئة أعمال مواتية ومحفزة.
واختتم تشاو: “تُبرز هذه الشراكة أهمية تقنية البلوكتشين والأصول الرقمية في تعزيز الفوائد على القطاعات التقليدية، إذ لا يتعلق الأمر باللحاق بالاتجاه السائد أو ما هو شائع، بل استخدام هذه التقنيات لإيجاد حلول رائدة للتحديات في عالمنا الحقيقي وإطلاق العنان لفرص جديدة. فنحن نرى في هذا النموذج القدرة على تغيير وتطوير القطاع، والتأثير في مجالات واسعة أخرى تتسم بمعاملاتها المالية الكبيرة.