استمرار تراجع سوق العملات الرقمية منذ إشارات الفيدرالي المتشددة بشأن خفض الفائدة في 2025

واصل سوق العملات المشفرة اتجاهه الهبوطي بعد تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء. ويبلغ الآن إجمالي القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.33 تريليون دولار، بانخفاض قدره 11.8% خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لبيانات CoinGecko.

انخفضت عملة البيتكوين بأكثر من 10% منذ قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر. وقالت أورلي بارتير، المحللة الرئيسية في نانسن، لـ The Block: "كنت أتوقع أن يحدث التصحيح لاحقًا، ربما في يناير". "الموقف المتشدد للفيدرالي وعدم اليقين السياسي حول الأولويات المالية في الولايات المتحدة، بما في ذلك المفاوضات الجارية بشأن الإغلاق، ربما ساهمت في البيع."

ترى بارتير نطاق سعر يتراوح بين 90,700 و91,000 دولار للبيتكوين، مما يمثل مستوى دعم بعد الانتخابات الأمريكية.

"حتى الآن، يبدو أن التصحيح منظم، دون علامات على الذعر في أحجام التداول، مما يشير إلى إمكانية نشاط شراء الانخفاض، لذا يبدو أن التصحيح طبيعي وصحي بعد أن تفوقت العملات المشفرة على جميع الأصول المالية الأخرى بعد 5 نوفمبر"، قالت بارتير.

كما أشارت بارتير إلى أن يوم الخميس شهد أكبر تدفقات خارجية في يوم واحد من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الأمريكية للبيتكوين، حيث خرج 680 مليون دولار من المنتجات، منهية سلسلة من التدفقات الإيجابية استمرت 15 يومًا.

"التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة والأسعار متبادلة، ونحتاج إلى رؤية بعض الاستقرار في الأسعار لتخفيف التدفقات الخارجة"، قالت.

على الرغم من تخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء، إلا أن الأصول الخطرة تأثرت بشكل أكبر بالإشارات من المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والذي أشار إلى موقف أكثر تشددًا بشأن السياسة النقدية في المستقبل. حدث هذا التفاعل على الرغم من خفض معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022.

البنك المركزي الأمريكي يشير إلى وتيرة أبطأ لتخفيضات الفائدة

ساهمت عدة عوامل، بما في ذلك التوقعات المعدلة للتضخم الأساسي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي للفيدرالي لعام 2025 من 2.2% إلى 2.5%، في التحول الحالي نحو تجنب المخاطر في الأسواق العالمية، إلى جانب الموقف الأكثر تشددًا للبنك المركزي الأمريكي الذي يشير إلى تخفيضين فقط للفائدة لعام 2025 بدلاً من الأربعة المتوقعة سابقًا.

"نحن في مرحلة جديدة من العملية"، قال باول في مؤتمر صحفي. "من هذه النقطة فصاعدًا، من المناسب التحرك بحذر والبحث عن تقدم في التضخم."