مجموعة “فينيكس” تشهد تغييراً قيادياً كبيراً مع تنحّي “بيجان” عن منصبه

أعلنت الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية، مجموعة “فينيكس”، أول شركة عربية مدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، عن تغيير كبير في قيادتها. حيث يتنحى السيد محمد علي زاده (بيجان)، الرئيس التنفيذي للشركة وأحد رواد قطاع العملات الرقمية في المنطقة، عن منصبه. ويمثل هذا لحظة محورية للمنظمة، حيث لعب “بيجان” دورًا فعالاً في وضع الأسس ورسم مسار الشركة نحو المستقبل منذ إنشائها.
بعد مساهمته الفعالة في تأسيس مجموعة فينيكس وقيادتها لتحقيق نجاحات كبيرة، قرر السيد بيجان ترك منصب الرئيس التنفيذي ليتفرغ لتطوير صندوق الاستثمار الخاص به، سايفر كابيتال. وسيبقى بيجان داعماً رئيسياً لمجموعة فينيكس كمساهم رئيسي ومستشار، حيث سيوفر خبرته الواسعة في مجال التكنولوجيا المالية لخدمة الشركة. ويتولى منصب الرئيس التنفيذي مناف علي، العضو المنتدب الحالي والمؤسس المشارك، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأعمال الرقمية، لقيادة الشركة نحو آفاق جديدة في عالم العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوكتشين.

تحول عميق في القيادة

إن رحيل “بيجان” عن منصب الرئيس التنفيذي يعد خسارة كبيرة لمجموعة “فينيكس”. فباعتباره القوة الدافعة الرئيسية وراء تحولها من شركة ناشئة إلى كيان مدرج في البورصة بقيمة مليار دولار، فإن بصماته واضحة على مسيرتها. يثير هذا التغيير تساؤلات حول المستقبل الاستراتيجي للشركة والتحديات التي تواجهها في ملء هذا الفراغ القيادي الكبير.
وصرّح “بيجان” قائلاً: “برغم انتقالي عن دور الرئيس التنفيذي، سأظل ملتزماً بدعم مناف والفريق بكل قوة وهم ينطلقون نحو آفاق جديدة في مسيرة فينيكس. إن الجمع بين خبرتي العميقة في عالم العملات الرقمية والخلفيات المؤسسية القوية لمناف سيمكننا من الحفاظ على مكانة مجموعة فينيكس الريادية في هذا المجال، ليس فقط على مستوى الإمارات العربية المتحدة بل على الصعيد العالمي”.

“مناف علي” يتولى منصب الرئيس التنفيذي

“مناف علي”، الذي يتمتع بخبرة واسعة تزيد عن 20 عامًا في أسواق رأس المال، خاصة في مجال التمويل المؤسسي، يتولى منصبًا مليئًا بالتحديات ولكنه مناسب. بصفته الرئيس التنفيذي، سيركز “مناف” على بناء شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات المالية والاستفادة من خبرته الشاملة في التمويل التقليدي والرقمي لتوجيه مجموعة “فينيكس” نحو تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل.
وقال مناف: “إن تولي منصب الرئيس التنفيذي في مجموعة فينيكس يمثل شرفاً عظيمًا وتحديًا كبيرًا. ففي ظل هذا النمو المتسارع في قطاع العملات الرقمية، أرى أن أمامنا فرصة فريدة لتعزيز مكانة مجموعة فينيكس كرائد في هذا المجال. إن خبرتي في القطاع المالي ستساعدنا على تلبية متطلبات هذا السوق الديناميكي، والجمع بين أفضل الممارسات التقليدية والابتكارات الرقمية”.

هذا وأكد “مناف” على سعي الشركة نحو التوسع الدولي، حيث تدرس حالياً إمكانية الإدراج المزدوج في أسواق مالية عالمية رائدة، بما في ذلك بورصة ناسداك بحلول عام 2025. هذه الخطوة الاستراتيجية تعكس التزام فينيكس بتعزيز مكانتها العالمية وريادتها في مجال تقنيات البلوكتشين والعملات الرقمية.

أسئلة حول المستقبل

يأتي هذا التغيير في القيادة في وقت حرج بالنسبة لمجموعة فينيكس، حيث تواجه الشركة تحديات متزايدة في ظل التقلبات التي يشهدها سوق أبوظبي للأوراق المالية. برغم الإنجازات التي حققتها الشركة بقيادة بيجان، فإن رحيله يفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. يرى الكثيرون أن بيجان كان له دور محوري في نجاح الشركة، مما يجعل هذا التحول اختباراً حقيقياً لقدرة مجموعة فينيكس على مواصلة مسيرتها نحو النمو والتطور.
إضافة إلى ذلك، وفي خطوة تعكس الثقة الكبيرة في مستقبل الشركة، أعلن مؤسسو فينيكس عن خطط لشراء أسهم الشركة من السوق المفتوحة خلال اجتماع مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية بتاريخ 18 نوفمبر 2024. تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الشركة لتعزيز قيمة مساهميها، حيث يتم حالياً تداول سهم فينيكس بسعر 1.23 درهم إماراتي في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

العبور إلى المستقبل