بنك إنكلترا يشدد الرقابة على استثمارات الشركات في العملات الرقمية

أصدرت هيئة التنظيم الاحترازي (PRA) التابعة لبنك إنجلترا بيانًا، تلزم فيه الشركات المالية بالكشف عن حيازاتها من الأصول الرقمية وتطبيق إطار “بازل” عليها. الهدف من هذه الخطوة هو تقييم المخاطر المرتبطة بهذه الأصول وضمان استقرار النظام المالي.
أوضحت هيئة تنظيم الاحتراز أن هذه البيانات ستكون حجر الأساس في صياغة قواعدها وسياساتها المتعلقة بالأصول الرقمية. وستساعد هذه البيانات في تحديد المتطلبات التنظيمية المناسبة للشركات العاملة في هذا المجال، وتقييم جوانب القوة والضعف في مختلف الأساليب المتبعة، وفهم أنشطة الشركات الحالية وتوقعاتها المستقبلية.

وأكدت الهيئة أن هذا الجهد يهدف إلى بناء أساس متين لمراقبة التهديدات المحتملة التي قد تتعرض لها الاستقرار المالي نتيجة لتزايد استخدام الأصول الرقمية.
وقالت الهيئة: “سيساهم ذلك في تزويد هيئة التنظيم الاحترازي وبنك إنجلترا بمعلومات شاملة حول الأصول الرقمية، مما يمكننا من اتخاذ قرارات تنظيمية مدروسة بشأن التعامل مع تعرضات الأصول الرقمية، وتحليل التكاليف والفوائد المترتبة على مختلف الخيارات المتاحة، والحصول على رؤية واضحة لأنشطة الشركات الحالية والمستقبلية في هذا المجال. كل ذلك بهدف ضمان استقرار النظام المالي”.

شددت هيئة التنظيم الاحترازي على ضرورة أن تقدم الشركات معلومات شاملة و موحدة عن أنشطتها المتعلقة بالأصول الرقمية على مستوى المملكة المتحدة بأكملها، وذلك حيثما ينطبق الأمر. وأوضحت الهيئة أن الشركات التي لا تمتلك أصولاً مشفرة أو لا تتعامل معها، ليست ملزمة بالرد على الاستبيان. كما أشارت إلى أن الشركات يمكنها ملء الأجزاء ذات الصلة من الاستبيان فقط.
ونقلت الهيئة عن ذلك قائلة: “إذا لم تمتلك الشركة أي أصول رقمية أو لا تقوم بأي أنشطة مرتبطة بها، فلا نطلب منها تقديم إقرار بذلك. قد تكون بعض أسئلة الاستبيان ذات صلة ببعض الشركات وليس بغيرها. لذلك، نطلب من الشركات ملء الأجزاء التي تخصها فقط”.
ويغطي الاستبيان خطط الشركات المتعلقة بالأصول الرقمية حتى تاريخ 30 سبتمبر 2029، ويجب على الشركات تقديم ردودها بحلول 24 مارس 2025.

إلى ذلك، يشمل الاستبيان جوانب متعددة، من بينها كيفية استخدام الشركات لشبكات البلوكتشين غير المرخصة. وأوضحت الهيئة الرقابية أن هذه الشبكات يمكن استخدامها لتخزين الأصول الرقمية أو تقديم خدمات نقلها. ومع ذلك، على الرغم من المزايا التي تقدمها، فإنها تحمل مخاطر عدة، مثل فشل المعاملات وصعوبة ضمان حقوق الملكية للمستخدمين. وأشارت الهيئة إلى أن استخدام هذه الشبكات يشكل حاليًا تحديًا تنظيميًا يتطلب مزيدًا من الدراسة والمراجعة.